الجمعة، 19 أكتوبر 2012

أحمد شباط


بن البرارحة الذي تحول الى امين عام لأعرق حزب سياسي بالمغرب وما مدى تأثير ذلك في المشهد السياسي التازي



من مواليد 1953 بقبيلة البرانس من اسرة متواضعة غادر مدينة تازة متجها صوب العاصمة العلمية فاس بحثا عن 
فضاء ارحب ومستقبل افضل . التحق بمعهد التكنولوجيا التطبيقية بفاس وعمره 11 سنة، وعمل تقنيا في الخراطة العصرية، كما اشتغل في إحدى شركات المدنية تقنيا بشركة “سميف”
لقد شكلت سنة 1975 سنة حاسمة في مسيرة حميد شباط داخل ال الفاسي . حيث انضم حينها  مع مجموعة من المستخدمين بشركة “سميف” للصناعات الحديثة إلى النقابة التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب ،بعد معركة بينهم وبين إدارة الشركة  حيث صار بعدها كاتبا عاما لنقابة المؤسسة.
كما كانت لأحداث فاس في تسعينيات القرن الماضي٬  والذي تتبع شباط لأدق تفاصيلها ٬ وساهم  في تدبير ردود الحركة النقابية حيالها من خلال نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بصفته عضوا في مكتبها الاقليمي لتجاوز تلك الظرفية السياسية  وما شكلته من خطورة على امن واستقرار المغرب.
لكن تبقى اهم طفرة سياسية لهذا الرجل الظاهرة ،في الحياة السياسية الحزبية للاستقلال من خلال خرجاته الاعلامية التي خلقت الكثير من الضجة. هي سنة 1997 عندما تم  انتخابه رئيسا لجماعة زواغة مولاي يعقوب الحضرية و نائبا لرئيس المجموعة الحضرية  ونائبا برلمانيا عن دائرة فاس. قبل ان يهيمن على منصب عمدة مدينة فاس سنة 2003، ويعاد انتخابه سنتي 2002/2007/2011 في الانتخابات التشريعية التي عرفتها العاصمة العلمية للمدينة. كما انه اصبح عضوا في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منذ مؤتمره ال 15 الذي عقد ما بين 9 و11 يناير 2009 ٬ ثم كاتبا عاما للاتحاد العام للشغالين بالمغرب خلفا  او انقلابا على أبيه الروحي ومستقطبه لهذا الاطار العمالي عبد الرزاق افيلال .
اطاحة مكنته من الهيمنة على الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ووضع بصره على امانة الحزب خاصة مع تقدم السن بعباس الفاسي الامين العام لحزب الاستقلال  وعدم رغبته في الترشح مرة ثانية ، وضعف دور وأداء عبد الواحد الذي سقط في هفوات كثيرة خلال دعايته الحزبية والتي من بينها ملف الامازيغية، وهو الملف الذي استغله شباط بدهاء سياسي كبير ليسجل من خلاله نقطا على خصومه .دهاء مكنه في الاخير من الاطاحة يومه الأحد شتنبر  من خلال انتخابات  داخلية هي الاولى من نوعها في تاريخ اقدم حزب في المغرب. بعدما كانت سمة المرشح الوحيد والتوافق هي الطاغية عليه.
ليسجل انتصارا وفوزا  على غريمه في الزعامة فاتحا الطريق بذلك امام تيار شعبوي سيقود الحزب خلال المرحلة القادمة ،ومنهيا لسنوات عديدة من هيمنة ال الفاسي على دواليب هذا الحزب،نهاية  عبر عنها شباط في تصريح للعربية بقوله “ان دخولي للحزب يشبه دخول الثوار لباب العزيزية بليبيا “مما يفهم منه اشارة واضحة وصريحة للقطع مع فترة وعهد سابق كانت الهيمنة فيه داخل الحزب لفئة معينة ونخبة محددة مرتبطة بأسماء معينة تدور في فلك ال الفاسي
ليصبح بذلك  شباط ابن البرارحة بقبيلة البرانس من اقليم تازة  والذي يده على فاس وعينه على تازة اول امين عام لأعرق حزب سياسي بالمغرب امانة قد تغير من مفاهيم اللعبة السياسية المحلية بتازة خاصة اذا ما  صدق وقرر هذا الاخير الدفع بأحد اقربه الى غمار الاستحقاقات القادمة  دفع قد يغير من خريطة التوازنات والتحالفات الهشة السائدة في مشهد الخريطة السياسية المحلية من جهة وقد يؤدي الى خلط الاوراق اللعبة بما يجعل من التكهن بأقطاب المرحلة القادمة امرا صعبا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Popular Posts

About

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

About Me